تواصل معنا

Many Cares

“أوميغا” تطلق ساعة جديدة مُصمَّمة خصيصاً للاستخدام على المريخ

Speedmaster X 33 Marstimer

ساعات

“أوميغا” تطلق ساعة جديدة مُصمَّمة خصيصاً للاستخدام على المريخ

ربما لا ترقى أي ساعة مهما كان طرازها لمرحلة مقارنتها بالإرث الذي تتسم به ساعة “سبيد ماستر” من “أوميغا” حين يتعلق الأمر باستكشاف الفضاء، نظرا لخصائصها الفريدة وتقنياتها المتطورة.

ورغم صدور تلك الساعة الأيقونية في الأساس عام 1957 لاستخدامها في عالم سباقات السيارات، لكنها استطاعت أن تحفر اسمها بشكل دائم في كتب التاريخ عام 1969، حين سجَّلت تواجدها على سطح القمر.

وها هي ساعة “سبيد ماستر” من أوميغا تقف الآن على بعد خطوة أخرى من صنع تاريخ جديد لها، بعد إبرام العلامة المصنعة “أوميغا” اتفاق شراكة مع وكالة الفضاء الأوروبية لتطوير نسخة جديدة منها، مصممة خصيصا من أجل الاستخدام على كوكب المريخ.

9k=

تلك الساعة الإبداعية الجديدة التي أطلقتها أوميغا باسم “سبيد ماستر إكس-33 مارستايمر / Speedmaster X-33 Marstimer” تختلف شكلًا وموضوعًا عن أي ساعة أخرى، فهي من ناحية تتمتع بخصائص وإمكانات فريدة من نوعها، ومن ناحية أخرى جرى تصميمها لتخدم فكرة مبتكرة، لم تسبقها إليها أي ساعة أخرى من قبل.

وكانت النسخة الأصلية من ساعة “سبيد ماستر إكس-33” قد تم إطلاقها في العام 1998 كأداة تعني بمساعدة رواد الفضاء في وكالة ناسا، وظلت أوميغا تصنع نسخا مكررة منها بعد ذلك على مر السنين.

وجاءت تلك النسخة الجديدة المبتكرة التي طورتها أوميغا أخيرا بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) لتمثل أكثر ساعات أوميغا الكرونوغراف تطورا من حيث الخصائص التقنية، إذ تم تجهيزها للمهمة التي صُنِعَت من أجلها، وهي مرافقة كل من يرغب في خوض تجربة السفر إلى كوكب المريخ.

من الناحية التقنية، تعد ساعة سبيد ماستر إكس-33 الجديدة الجيل الرابع لطراز إكس-33، وتشبه بشكل كبير ساعة سبيد ماستر سكاي ووكر إكس-33 التي أزيح عنها النقاب في العام 2014.

ورغم احتفاظ تلك الساعة الجديدة بمعظم مواصفات سكاي ووكر إكس-33، لكن أوميغا لم تفوت الفرصة، واستغلت هذا الحدث المرتقب، لتضيف لمساتها الفنية المبتكرة لتلك الساعة، التي يتوقع لها أن تكون حديث العالم عما قريب.

أضافت أوميغا للساعة المزيد من التحديثات الهامة، بما يتوافق مع طبيعة المهمة الموكلة إليها، وكانت البداية مع التصميم الخارجي والشكل العام، فزودتها بعلبة قطرها 45 ملم مصنوعة من تيتانيوم من الدرجة الثانية، وجاء السوار والجزء الخلفي من العلبة بنفس الشكل تماما.

والجديد الذي أضافته أوميغا للساعة هو تزويدها بحافة من الألمونيوم المؤكسد التي طُلِيت بلون الهيماتيت الأحمر الذي يذكرنا بغبار المريخ المميز. وسجَّل هذا اللون المميز حضوره أيضا على عقرب الثواني بانتقاله بشكل تدريجي من الأسود إلى الهيماتيت الأحمر.

ولا تزال الساعة مزودة بقرص ذي شاشة LCD يقدم مزيجا من المؤشرات التناظرية والرقمية، إلى جانب تزويدها بمجموعة من الوظائف الرقمية الإضافية، التي تجعلها مخصصة للاستخدام على المريخ.

أوميغا كشفت من جانبها في هذا السياق عن قدرات بطارية الساعة المتطورة، إذ أكدت أن بطاريتها ستدوم لمدة عامين على الأقل، قبل أن يتم استبدالها، وهو ما يعطي انطباعا عن مدى حرص العلامة على تقديم ساعة اعتمادية يمكنها تحمل أقصى ظروف التشغيل، وهو ما جعلها خيارا أفضل من الساعات الذكية أو غيرها من الأجهزة المتصلة بالانترنت بالنسبة لمهام الفضاء.

ساعة سبيد ماستر إكس-33 (نسخة المريخ) تعمل أيضا بحركة كوارتز الحرارية عيار 5622 من أوميغا. وجرى تزويدها أيضا بخاصية أخرى متطورة تسمح لها بتتبع التاريخ والوقت على كوكب المريخ في خط الزوال الرئيسي، إذ يزيد طول اليوم على المريخ 39 دقيقة عن الأرض. وبالإضافة لذلك، تم تزويدها ببوصلة شمسية لإيجاد اتجاه الشمال الحقيقي على الأرض والمريخ.

رينالد إيشلمان، رئيس شركة أوميغا، علَّق على هذا التعاون الجديد مع وكالة الفضاء الأوروبية بقوله “أي شخص مهتم بالفضاء، أو حتى بالخيال العلمي، فهو أيضا مهووس بكوكب المريخ، نظرا لكل هذا الفضول الذي أثاره لدينا في ظل ما نسمعه عنه من قصص وروايات رائعة”.

ولعل أكثر ما ساهم في منح ساعة “المريخ” الجديدة من أوميغا ذلك الطابع الاستثنائي الجديد كلياً هو إمكانية تتبعها وتتبع تحركاتها من الأرض طوال فترة تواجدها على كوكب المريخ. هذا وقد تم إطلاق الساعة كإصدار غير محدود، وطُرِحَت بسعر قدره 6400 دولار.

أكمل القراءة
اضغط لتترك تعليق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المزيد من ساعات

Top 5

لـ أعلى