عناية وجمال
أسباب الإفرازات البنية عند البنات وعلاجها
تحدث الإفرازات البنية المهبلية للبنات والنساء بشكل يومي؛ وهي عبارة عن سائل يخرج من المهبل نتيجة البكتيريا، وتكون رقيقة شفافة اللون مائلة إلى البيّاض في بعض الحالات، كما أن لون الإفرازات المهبلية يُعد مؤشر لصحة المرأة، فضلاً عن اختلاف كمية الإفرازات من امرأة إلى أخرى؛ في بعض الحالات، قد يكون ظهور الإفرازات البنية من المهبل طبيعيًا أو غير طبيعي. لذا نوضح إليكِ في المقال التالي أسباب الإفرازات البنية عند البنات وكيفية علاجها.
ما هي أسباب الإفرازات البنية؟
1) الدورة الشهرية:
تتأثر الإفرازات المهبلية نتيجة التغيرات في الهرمونات؛ خاصًة التي تحدث في فترة الدورة الشهرية، وغالبًا ما تظهر الإفرازات البنيّة قبل الدورة الشهرية بأيام، وذلك بسبب تهيؤ الجسم لنزول الحيض، بالإضافة إلى حدوثها بعد انتهاء الحيض؛ وتحتوي على كميات صغيرة من الدم القديم الذي يستغرق وقتًا أطول لمغادرة الرحم ويمكن أن يتحول إلى اللون البني، وفي هذه الحالة تعتبر الإفرازات أمرًا طبيعيا لا يستدعي القلق.
2) نزيف الإباضة:
الإباضة؛ عملية إطلاق البويضات من المبيض، وتحدث هذه العملية في منتصف الدورة الشهرية تقريبًا، وفي هذا الوقت تلاحظ بعض النساء نزيف الإباضة، وهو عبارة عن بقع طفيفة أو إفرازات ذات لون فاتح تحتوي على الدم نتيجة التغيرات الهرمونية التي يمر بها الجسم خلال هذه العملية. وهذا أمر طبيعي إلا في الحالات التي يستمر بها النزيف.
3) تهيج عنق الرحم:
يعتبر تهيج عنق الرحم أمرًا طبيعيًا ويحدث إلى كثير من النساء؛ كما تختلف أسبابه حيث يكون بسبب العدوى أو التعرض للمواد الكيميائية أو الصدمة أو بعد العلاقة الحميمية أو بعد القيام بفحوصات عنق الرحم.
كما يمكن أن يسبب مجموعة من الإفرازات البنية أو الإفرازات بها بقع دم حمراء في حالة النزيف المهبلي أو عنق الرحم، كما تعاني المرأة من الألم والحكة خلال الجماع.
4) قلة الدورة الشهرية:
يعتبر غياب دم الحيض وعدم انتظامه من أسباب ظهور إفرازات مهبلية بنية اللون؛ ويكون الحيض على شكل بقع أو إفرازات مهبلية بنية بدلاً من التدفق الطبيعي للدم.
أمّا إذا كنتِ تتسائلين عن سبب قلة الدورة الشهرية؛ فأبرزها الرضاعة الطبيعية، العمر، متلازمة تكيس المبايض، والإفراط في ممارسة الرياضة، والأنشطة اليومية والتوتر والقلق.
5) استخدام حبوب منع الحمل:
تُسبب أي وسيلة أو نظام لمنع الحمل إلى حدوث خلل هرموني في الجسم؛ وويؤدي هذا الخلل إلى حدوث نزيف مفاجئ؛ ناتج عن عدم تناول حبوب منع الحمل في الموعد المناسب أو الطريقة الخاطئة لوضع لصقات منع الحمل بجانب استخدام اللولب.
6) الاختلال الهرموني:
تتحكم الهرمونات في الدورة الشهرية؛حيث يؤدي عدم التوازن الهرموني لتغيير لون الإفرازات المهبلية في أوقات مختلفة من الدورة.
ويؤثر انخفاض مستويات الهرمون على عدّة عوامل منها؛ كيفية وموعد انسلاخ بطانة الرحم، ويحدث هذا في بداية الحيض لأول مرة عند الفتيات، أو عند وصول المرأة إلى مرحلة انقطاع الحيض.
7) نزيف انغراس البويضة:
قد يخرج إفرازات رطبة أو داكنة اللون أو مخاطية تسمى بـ “مخاط المهبل” من مهبل المرأة عند حدوث حمل، وتظهر الإفرازات في الفترة التالية المتوقع بها نزول الحيض، حيث يتم احتساب الحمل من بداية يوم لانتهاء الدورة الشهرية.
نتيجة لذلك، قد يحدث التباس حول ما إذا كانت هذه الإفرازات ناتجة عن انغراس البويضة أو دورة طمث خفيفة، إذا كانت هذه نتيجة انغراس البويضة، فغالبًا ما يتبعها ظهور أعراض الحمل المبكرة مثل الصداع والغثيان وآلام الثدي والتعب وآلام الظهر والنفور من الطعام.
8) الالتهابات:
تؤدي الالتهابات والعدوى المنقولة جنسيًا إلى ظهور الإفرازات البينة، كما قد يصحبها نزول بقع دموية في أنواع محددة من العدوى؛ وهي الكلاميديا ،والتي ترتبط بأعراض أخرى، مثل آلام الحوض، والألم أثناء الجماع، والشعور بالحكة في منطقة المهبل، والتبول بشكل متكرر، بالإضافة إلى رائحة المبهل الكريهّة.
لا تعتبر الالتهابات أمرًا طبيعيًا؛ حيث يرجى استشارة الطبيب وتلقى العلاج المناسب حتى لا تتفاقم وتؤدي إلى أمراض تناسلية خطرة.
9) الحمل خارج الرحم:
تنغرس البويضة غير المخصبة في بعض الأحيان خارج الرحم، وعادة في إحدى قناتي فالوب؛ عندما يحدث هذا، لا يمكن أن يتطور الجنين بشكل صحيح،مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات.
وأولى علامات الحمل المنتبذ؛ النزيف المهبلي غير المعتاد، والذي قد يكون ورديًا أو بني اللون مع أعراض أخرى مصاحبة مثل الألم الشديد مثل الضعف العام والدوخة والإغماء، بالإضافة إلى بعض الأعراض التي تتعلق بالجهاز الهضمي.
10) الإجهاض:
تعاني بعض النساء من النزيف المهبلي في الشهور الأولى من الحمل وهذا لا يعني بالضرورة حدوث إجهاض، ولكن في بعض الحالات التي يكثر بها النزيف قد تضر الجنين وتؤدي إلى إجهاضه، ولهذا السبب عند حدوث نزيف مهبلي لا يمكنكِ تجاهل الأمر بل قومي باستشارة الطبيب على الفور.
11) تكيّس المبيض:
من المرجح أن تحدث تكيسات المبيض أثناء سنوات الإنجاب، وعادة ما تظهر على المبايض بعد إطلاق البويضة وتختفي أثناء فترة الحيض، في بعض الأحيان قد لا يختفي وينمو ويكبر مما يسبب إفرازات غير طبيعية كظهور إفرازات بنية من المهبل مصحوبة بأعراض تظهر عند بعض النساء؛ تشمل الألم والضغط في أسفل البطن، والألم أثناء الجماع، والشعور بالامتلاء، والألم أو الضغط مع التبول، والغثيان والقيء.
12) النفاس:
يمكن أن تظهر الإفرازات البنية من المهبل خلال فترة ما بعد الولادة؛ وتكون خلال الأيام الأولى بعد الولادة، وهي إفرازات سميكة مثل دم الحيض، بالإضافة إلى الكتل.
بعد ذلك يتباطأ النزيف وتنخفض شدة الإفرازات المهبلية ولونها وتتحول إلى إفرازات وردية أو بنية حتى تصبح إفرازات بيضاء شفافة.
قد لا تتطلب هذه الإفرازات مراجعة الطبيب؛ إلا في حالة استمرار الإفرازات المهبلية لعدة أسابيع، أو حدوثها بشكل متكرر بعد الجماع، أو لها رائحة كريهة، أو مصحوبة بألم أو تقلصات، أو مصحوبة بحكة في المهبل.
كيفية علاج الإفرازات البنية عند البنات؟
من أسباب الإفرازات المهبلية العدوى والبكتيريا كما ذكرنا من قبل، لذا يتمثل العلاج في الوقاية من العدوى البكتيرية وبالتالي تقليل الإفرازات وانتهائها، ومن الطرق الوقائية.
- المحافظة على نظافة المهبل: من خلال استعمال الغسول المخصص لذلك وينصح باستشارة الطبيب حتى يكون الغسول مناسب لكِ.
- استخدام الملابس القطنية: تقلل الملابس القطنية من حدوث الالتهابات والحكة التي تصبح بيئة لانتشار العدوى البكتيرية.
- تجنب استعمال الدش المهبلي: لأنه يعمل على قتل البكتيريا المفيدة في المهبل وبالتالي جفافه وانتشار البكتيريا الضارة وحدوث الالتهاب والرائحة الكريهة.
- الاغتسال الجيد بعد الدورة الشهرية وتعقيم المنطقة الحساسة جيدًا، كما يجب القيام بذلك بعد القيام بالعلاقة الحميمية لمنع انتشار الأمراض المنقولة جنسيًا.