عناية وجمال
حجامة الأخدعين.. فوائدها ومكانها وحقيقة إبطالها للسحر
الحجامة أي المداواة بالمحجم، وهي علاج بديل قديم يعمل على استخراج دم المريض بواسطة آلة تشبه كأسا مقوسا، بينما الأخدعين هو أحد الأماكن التي توضع عليها الحجامة، وفي التقرير التالي سوف نسلط الضوء على استخدام حجامة الأخدعين للسحر.
ويقال أن الحجامة عرفت من قبل أطباء الحضارة الصينية ثم بعد ذلك عرفها الفراعنة، ووضح ذلك من خلال رسوماتهم على الجدار وداخل قبورهم، وقد أوصى بها الرسول – صلى الله عليه وسلم – في حديثه (الشِّفاءُ في ثلاثةٍ: في شَرطَةِ مِحجَمٍ ، أو شَربةِ عسلٍ، أو كيَّةٍ بنارٍ، وأنا أنهى أمَّتي عنِ الكيِّ).
المحتويات
مكان حجامة الأخدعين لإبطال السحر
تعد منطقة الأخدعين من المناطق الخطرة بالجسم، لذا يجب الذهاب للأطباء المتخصصين القادرين تحديد أماكن وضع الحجامة، ومكان الأخدعين، لأن الخطأ قد يؤدي إلى حبس الدم عن الدماغ أو حدوث مشاكل خطيرة في الأوعية الدموية جانب الرقبة أو نزيف داخلي بالرقبة، فالأخدعين عرقان موجودان بجانب العنق، ولكن ليس موضع العرقان أمام العنق ولا خلفه وإنما بجانب العنق وذلك لوجود اختلاف على موضع العرقان الصحيح، فعندهما تقع مراكز الطاقة التي يجب أن تحجم وهي ما تجعل الحجامة فعالة وشافية للأمراض، وهما نشيطين حيث يمر عبرهما ثلاث مسارات طاقة حسب الطب الصيني القديم.
فوائد حجامة الأخدعين
فوائد حجامة الأخدعين للسحر ولأمراض والمشاكل مثل:
- آلام الظهر والكتفين.
- التهابات الأذن الداخلية والوسطى، وطنين الأذن، التهابات الحنجرة.
- آلام الصدر، آلام مفاصل الذراع، التهاب الثدي، الشلل الوجهي، آلام الأسنان، البرد، ارتفاع ضغط الدم، الجلطات المتكونة بالجسم.
- التهابات الجيوب الأنفية المزمنة وحساسية الأنف، الدوخة، الصداع، الشلل النصفي، ضبط الكولسترول، إزالة التهابات العينين، خفض ضغط العين، فك العضلات المتشنجة، الآلام بفقرات الرقبة، الصرع، الكهرباء الزائدة بالدماغ، آلام البطن المزمنة، التهابات المرارة الغير حصوية.
- آلام مفاصل الذراع، آلام الروماتيزمية المختلفة، تنميل الأصابع، تضخم الغدة الدرقية، الشلل الوجهي، التهاب اللوزتين، وذلك عن طريق العروق المسئولة عن هذه الأعضاء.
طريقة عمل الحجامة وأنواعها
طريقة الحجامة
فكرة عمل الحجامة قائمة على فكرة الامتصاص بالفراغ، حيث يضع على أماكن وضع الحجامة كؤوسًا مقوسة من الزجاج، وذلك بعد وضع مادة قابلة للاشتعال مثل المواد الكحولية أو الورق أو الأعشاب، حتى تسخن الكؤوس وتوضع على مواضع الحجامة الصحيحة، مما يؤدي إلى تكون فراغ نتيجة انخفاض درجة الحرارة بعد إطفاء المادة القابلة للاشتعال، مما يؤدي بدوره إلى سحب الجلد باتجاه الكأس مما يتسبب في احمراره نتيجة لتوسع الأوعية الدموية بالمناطق الموضوع عليها الكؤوس الزجاجية، لكن ظهر مضخة مطاطية تعمل عمل الكؤوس الزجاجية بدون إشعال النار بها، بينما مدة بقاء الكؤوس على الجسم أو عدد الجلسات فهي تختلف من شخص لآخر حسب وضعة الصحي.
أنواع الحجامة
وهناك نوعان من الحجامة هما الحجامة الجافة، والحجامة الرطبة والخلاف بينهما حجامة الرطبة بعد وضع الكؤوس على الجلد لبضع دقائق، يتم إزالتها ويفتح فتحات صغيرة بواسطة مشرط صغير، ثم توضع الكؤوس مرة أخرى لسحب الدم عبر هذه الفتحات، لكن عيوبها أنها قد تسبب في الإصابة بعدوي بكتيرية إذا لم يتخذ إجراءات الوقاية اللازمة.
حجامة الأخدعين للسحر
قال الشيخ خالد فليج في أحد البرامج ردا سؤال أحدهم هل الحجامة تبطل السحر؟ فكان رده “لم يأتي في الشرع أن الحجامة تبطل السحر، ولكن عند القراء من يرقي الناس أن الحجامة سبب من أسباب إبطال السحر وحله وعلاجه، وأن المس الذي هو حارس لهذا السحر، يكون متلبس بالجسد كاملاً، فإذا أخرج هذا الفاسد، قد يخرج معه هذا المس، لذا فالمقام هنا مقام تجربة، فإذا ثبت بالحجامة أنها تبطل السحر، فنقول إذًا هي علاج من علاج السحر، لكن ليس هناك دليل وهي مقام التجربة والله أعلم”.
مواضع الحجامة الأخرى
فقد روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (احتجم النبي صلى الله عليه وسلم في رأسه وهو محرم من وجع كان به) ورواه مسلم من حديث ابن بحينة رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم بطريق مكة وهو محرم وسط رأسه).
وروى أبو داود والترمذي وابن ماجه عن أنس رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم ثلاثا في الأخدعين والكاهل) . وصححه الألباني في صحيح أبي داود ، وقال في عون المعبود: “قال أهل اللغة : الأخدعان : عرقان في جانبي العنق يُحجم منه، والكاهل : ما بين الكتفين وهو مقدم الظهر” .
وروى أبو داود عن جابر رضي الله عنه: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ عَلَى وِرْكِهِ ، مِنْ وَثْءٍ كَانَ بِهِ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود، (الوَثْءٍ): وجع يصيب العضو من غير كسر .
لذلك وفقا لذلك فهناك أربع مواضع ثابتة في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم- : الرأس ، والأخدعان ، والكاهل ، والورك.
بينما قال ابن القيم رحمه الله: “والحجامة على الأخدعين ، تنفع من أمراض الرأس وأجزائه كالوجه والأسنان والأذنين والعينين والأنف والحلق إذا كان حدوث ذلك من كثرة الدم أو فساده أو عنهما جميعا “
كما أردف ابن القيم رحمه الله: “والحجامة تحت الذقن تنفع من وجع الأسنان والوجه والحلقوم، إذا استعملت في وقتها، وتنقي الرأس والفكين، والحجامة على ظهر القدم تنوب عن فصد الصافن، وهو عرق عظيم عند الكعب، وتنفع من قروح الفخذين والساقين، وانقطاع الطمث، والحكة العارضة في الأنثيين والحجامة في أسفل الصدر نافعة من دماميل الفخذ، وجربه وبثوره، ومن النقرس والبواسير”.
أخيراً : نحذر من تنفيذ حجامة الأخدعين نظراً لخطورة تنفيذها وقربها من أورده خطيرة في الرقبة.