رحلة الى أقدم القصور التاريخية في الأردن

تعتبر زيارة المواقع الأثرية واحدة من أهم أنواع السياحة في العالم، إذ توفر تجربة فريدة للمسافرين لاستكشاف العصور القديمة والتعرف على تاريخ الحضارات المتعاقبة. وتتميز المملكة الأردنية الهاشمية بوجود العديد من المواقع الأثرية الهامة التي تحمل آثار الحضارات القديمة، مما يجعلها وجهة سياحية مميزة ومثيرة للاهتمام، وفيما يلي سنأخذكم في رحلة الى أقدم القصور التاريخية في الأردن

أقدم القصور التاريخية في الأردن

قصر بشير

يعتبر قصر البشير، الواقع في الصحراء الأردنية، حصنًا رومانيًا قديمًا تم الحفاظ عليه بشكل ممتاز. ومن الجواهر النادرة في العالم، إذ لم يتم إعادة بنائه من قبل الحضارات اللاحقة، مما يعني أن الآثار الموجودة في الموقع أصلية وتحمل تاريخًا عريقًا. لمحبي العمارة الرومانية المحفوظة بشكل جيد، فإن قصر البشير هو واحدة من الجواهر المخفية التي يجب زيارتها.

وعند الوقوف داخل أسوار القصر الصلبة، يمكنك أن تشعر بالحياة التي كانت تسود في حافة الإمبراطورية الرومانية، وتستطيع الاستمتاع بالتاريخ الحي لهذا الموقع الأثري الرائع. فقصر البشير يعتبر تحفة فريدة من نوعها في العالم، وموقعًا سياحيًا مثاليًا لعشاق العمارة الرومانية والتاريخ والثقافة.

قصر عمرة

قصر عمرة هو قلعة صحراوية قديمة تعود إلى القرن الثامن، وتقع في الصحراء الأردنية. وقد تم إدراج هذا القصر ذو الملامح المربعة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، إذ يعتبر تحفة معمارية فريدة من نوعها. وعلى الرغم من اختفاء القصر بالكامل، إلا أن منزله الريفي ما زال محفوظًا بشكل جيد جدًا، إذ يحتوي على العديد من الجدران وحتى الأسقف التي لا تزال سليمة. وتشمل البقايا غرفة استقبال وحمامًا مزينًا بجداريات تم ترميمها بشكل متقن.

قصر المشتى

تم تقديم واجهة قصر المشتى كهدية من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني للقيصر فيلهلم الثاني في عام 1903، وهي تتميز بطول يبلغ حوالي 47 مترًا وارتفاع 5 أمتار، مزينة بشكل رائع بالأشجار والحيوانات والمخلوقات الخيالية. يقع الموقع الأصلي لقصر المشتى، الذي كان قصر الأمويين، على بعد نحو 30 كيلومترًا جنوب عمان، شمال مطار الملكة علياء الدولي. ويتألف قصر المشتى من مجمع مربع محاط بسور سميك يبلغ سمكه حوالي 1.7 متر ويضم 25 برجًا. وعلى الرغم أن هناك مشروعًا قيد التنفيذ لجعل الموقع أكثر ملاءمة للزوار، إلا أنه ما زال بإمكان الزوار زيارة الموقع واستكشافه.

القصر الأموي بعمّان

تعد القلعة موقعًا أثريًا معقدًا يقع في المركز التاريخي لمدينة عمان، وتتميز بحضور مهيب في معظم الأجزاء القديمة من المدينة المحيطة بها. ويتميز المدخل الضخم ذو القبة للقصر الأموي بوضوحه الفريد، إذ يعد المدخل الرسمي للقصر الأموي الذي يعد أحد أكثر معالم القلعة وضوحًا. وقد تم بناء القلعة على المنصة التي أقامها الرومان معبدهم، وذلك قبل أن يتم تحويلها إلى قلعة عسكرية في الفترة الأموية.

وقد دمر زلزال في عام 749م الكثير من القلعة، ولكن بعد ذلك، قام العباسيون بإعادة تشكيلها. ويعد القصر الأموي أحد أبرز المعالم داخل القلعة، إذ يتميز بمدخله الضخم ذو القبة الذي يُعد المدخل الرسمي للقصر. وقد تم بناء القلعة على المنصة التي بُنيتها الحكومات السابقة، مثل الرومان الذين بنوا بها معبدًا قبل تحويلها إلى قلعة عسكرية في الفترة الأموية.

أقدم القصور التاريخية في صحراء الأردن

قصر الحرانة

يعتبر قصر الحرانة من المعالم السياحية الهامة في الأردن، حيث يقع في مدينة السلط التي تبعد حوالي 30 كيلومتراً شمال غرب العاصمة عمان. ويعتبر القصر من القصور الأثرية التي شيدت في الأردن خلال العهد الأموي، وتحديداً في الفترة بين عامي 712 – 715 م.

يتميز قصر الحرانة بتصميمه الفريد والذي يعكس الفن الإسلامي القديم، ويتألف القصر من مجموعة من الغرف والصالات المتصلة ببعضها البعض، وتتميز هذه الغرف وجدرانها الحجرية الضخمة و أسقفها القوسية المزخرفة بالنقوش المزخرفة الجميلة. ويتميز القصر بمدخله الضخم الذي يتكون من قاعة رئيسية وممرين جانبيين، وتزين الجدران والأسقف بالعديد من النقوش والزخارف الهندسية والنباتية المتعددة الألوان.

المزيد:أفضل رسمات ايلاينر للمبتدئين بالصور

قصر الحلابات

يقع الحصن على بعد 25 كيلومتراً شمال شرق الزرقاء في الأردن، وقد شيد في العصر الروماني بين عامي 63 قبل الميلاد و 331 ميلاديًا، وتم استخدامه كحصن دفاعي لحماية الطريق التجاري الذي يربط بين بصرى الشام شمالًا والعقبة جنوبًا.

ترجع بدايات الحصن الى الفترة النبطية، إذ كان يمثل في ذلك الوقت محطة تجارية هامة على طريق الحرير، وتم استخدامه أيضًا خلال العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية. ويعتبر الحصن من المواقع الأثرية الهامة في الأردن، وقد تم تسجيله كموقع أثري محمي من قبل وزارة السياحة والآثار الأردن

تميز القصر بأنه مبني من حجارة جيرية مشذبة بازلتية، ويحمل نقوشا لاتينية، ويتكون من مربعات طول ضلعها 44 مترًا، ويضم أبراجًا مربعة في زواياه. يحتوي القصر على العديد من الغرف والقاعات من الداخل، وتتوزع حول ساحة يوجد بها خزان لجمع مياه الأمطار من سطح الغرف الموجودة في الجهة الشرقية.

قصر برقع

هو أحد أهم القصور الأثرية في الأردن، وقد تم بناؤه في المحافظة الشرقية للأردن بالرويشد، ويتألف من ثلاثة طوابق مختلفة وسكن، ويتم تزويده بالمياه الباردة والساخنة عن طريق قنوات ري حجرية وفخارية تصل إلى جميع الحجرات والمرافق. وقد تم بناؤه على سد برقع في العام 700 م، في فترة حكم الوليد بن عبد الملك. ويتميز القصر بأنه بني من حجارة البازلت السوداء، مما يعطيه مظهراً جميلاً وفريداً.