تتعدد العناصر الغذائية التي يحصل عليها الإنسان من خلال تناوله للأطعمة والمشروبات المختلفة، والتي تعرف بفوائدها وأهميتها للجسم؛ وذلك لعمل تلك العناصر على حماية الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض، ومن تلك العناصر الغذائية عنصر الجلوتين، الذي سوف نتعرف عليه من خلال معرفة ما هيه الجلوتين وفوائده وأضراره ومصادره حيث سنتطرق لمعرفة هل الأرز والعدس يحتوي على الجلوتين؟

ما هي مادة الجلوتين؟

تعد مادة الجلوتين عبارة عن مركب بروتيني يتكون من المزج بين مادتي الغلوتنين والغليادين، وهي مادة غير قابلة للذوبان في الماء تتواجد في العديد من الأطعمة إلا أنها تتواجد بوفرة في بذور القمح، حيث يتوفر الجلوتين بنسبة 80% من نسبة البروتين الذي تحتوي عليه بذور القمح.

ما هي مصادر الجلوتين؟

تتعدد مصادر الحصول على مادة الجلوتين، ولذلك لعدم اقتصاره على نوعية معينة من الأطعمة؛ لذلك عليك أن تتعرف على مصادر الجلوتين لتجنبها في حالة معاناتك من حساسة الجلوتين، والأرز والعدس يحتوي على الجلوتين بجانب أطعمة أخرى:

·         الحبوب مثل القمح والشعير والشوفان والبرغل والنخالة

·         اللحوم المصنعة مثل السجق والسوسيس واللانشون والهامبرغر

·         المشروبات مثل مشروب الشعير وبعض المشروبات المصنعة

·         الأدوية مثل الأسبرين والمكملات الغذائية حيث يستخدم الجلوتين كغطاء حامي لبعض الأدوية.

·         المخبوزات والحلوى والمكرونة حيث يعد الجلوتين أحد مكوناتهم الأساسية

·         بعض الأطعمة المعلبة والجاهزة

·         بعض منتجات الألبان المثلجة

ما هي الأطعمة الخالية من الجلوتين؟

هناك أطعمة لا تحتوى على الجلوتين، لذلك يمكن تناولها بأمان في حالة المعاناة من الآثار الجانبية للجلوتين، وتلك الأطعمة هي:

·         اللحوم والدجاج والأسماك الطازجة.

·         الخضروات والفواكه.

·         دقيق الذرة.

·         بذور الكتان.

·         المكسرات مثل الجوز واللوز والبندق.

·         البطاطا.

ما هي أضرار الجلوتين؟

يعد الجلوتين أحد العناصر الغذائية المفيدة للجسم، إلا أنه قد يتسبب في تناوله مشاكل لمن يعانون من حساسية الجلوتين أو مرض السيلياك المزمن وغيرها من الأمراض، وسوف نتطرق لكلا منهما على حدى:

يعاني بعض الأشخاص من حساسية الجلوتين والتي تعرف بحساسية القمح، باعتباره المصدر الأولي للحصول على الجلوتين، وتعد آثارها الجانبية هي المراحل الأولى من حساسية الجلوتين لذلك لا يتجاوز الأمر إلى الإصابة بمرض اضطرابات المعدة، وتلك الآثار الجانبية مثل:

·         الطفح الجلدي

·         الحكة

·         تورم الجلد

·         صعوبة في التنفس

·         الغثيان أو القيء

·         الصداع

·         الإسهال

·         تهيج الفم أو الحلق

·         ظهور البثور

أما مرض السيلياك المزمن الذي يعد أحد أشكال الحساسية المفرطة من الجلوتين، حيث يهاجم الجهاز المناعي للجسم المصاب بالسيلياك مادة الجلوتين عقب تناولها، مما يؤدي إلى تضرر الأمعاء، وخاصة شعيرات أو نتوءات المعدة المسئولة عن امتصاص العناصر الغذائية الضرورية للجسم مثل الفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات والبروتينات وغيرهم

مما يؤدي ذلك إلى العديد من الأعراض مثل سوء التغذية نتيجة سوء الامتصاص وفشل النمو عن الأطفال وانتفاخ المعدة والإسهال المزمن وغيرهم.

ما هي فوائد الجلوتين للجسم؟

·         إمداد الجسم بما يحتاجه من البروتين

·         الحد من الإصابة باضطرابات وأمراض القلب

·         تعزيز صحة ونشاط الجهاز الهضمي لغير المصابين بحساسية الجلوتين؛ وذلك لقدرته على تنشيط عمل بعض أنواع البكتيريا الحميدة بالأمعاء

·         حماية الجسم من الإصابة بمرض السكري

·         يقلل من الإصابة بالسكة الدماغية، حيث ينشط من الأداء العقلي والذهني

·         يعمل الجلوتين كمضاد حيوي للقضاء على العديد من البكتيريا الضارة بالجهاز الهضمي، مما يحمي الجسم من الإصابة بالتهاب الأمعاء أو متلازمة القولون العصبي

·         يحد من تواجد السموم بالكبد أو خلايا الجسم

·         يقي الجسم من الإصابة ببعض الأورام الخبيثة مثل سرطان القولون

·         يمد الجسم بالطاقة والنشاط

·         يعزز من صحة ونضارة البشرة

·         يقلل من ظهور علامات الشيخوخة بالبشرة

·         يقوي مناعة الجسم في حالة تعامل المناعة معه كمادة مفيدة، وليس مادة ضارة كما يحدث في جسم المصاب بمرض السيلياك المزمن.

هل الأرز يحتوي على الجلوتين؟

يخلو الأرز من الجلوتين بمختلف أنواعه وأشكاله حيث هناك العديد من أنواع الأرز حول البلدان، مثل الأرز الأبيض والبني والطويل والقصير وغيرهم، ولكن بشرط أن يكون غير معالج، حيث يمكن أن يضاف للأرز المعالج بعض المواد التي تحتوي على الجلوتين.

أما في حالة شراء الأرز المعبأ لا بد أن يتحقق المرء من خلو الأرز من الجلوتين، في حالة المعاناة من حساسية الجلوتين، وذلك من خلال التأكد من وجود جملة “خالي من الجلوتين” على عبوة الأرز المعالج.

هل العدس يحتوي على الجلوتين؟

لا تحتوى حبوب العدس على الجلوتين، إلا أنها قد تزرع مع بعض الحبوب التي تحتوي على الجلوتين مثل القمح، لذلك لابد من تنقية العدس جيدًا، والتأكد من نظافته من أي حبوب أخرى، كما يجب غسل ونقع العدس جيدا لتزال ما به من آثار الجلوتين إن وجدت، وذلك قبل إعداده، لضمان أنه يخلو من الجلوتين.

بجانب أنه قد يتواجد الجلوتين بالعدس المعالج، لذلك يجب التأكد من خلو العدس المعبأ من الجلوتين قبل شرائه، في حالة الرغبة في نظام غذائي خال من الجلوتين.