صحة ورشاقة
عدد ممارسة العلاقة الزوجية أسبوعيًا لضمان السعادة
ربما يتساءل البعض عما إن كان هناك عدد معين لمرات إقامة العلاقة الزوجية بين الأزواج كل أسبوع، خاصة وأن الأقاويل كثيرة ومتعددة في هذا الجانب، في ظل تأكيد المختصين أن الجنس يُشكِّل حوالي ربع مستوى السعادة الإجمالية للعلاقة الزوجية.
وكشفت دراسات جديدة عن كل أنواع الأدلة المثيرة- والمتناقضة- المرتبطة بالطريقة التي تساهم بها مرات ممارسة الجنس في تحقيق إشباع بالعلاقة على المدى الطويل. وأشارت بهذا الصدد خبيرة العلاقات الزوجية، تراسي كوكس، إلى أن إقامة العلاقة الزوجية كل يوم أمر لا يجعل الأزواج أكثر سعادة أو أكثر قرباً من بعضهم البعض بالضرورة. لكن في حالات الأزواج المرتبطين ببعضهم البعض على مدى زمني طويل أو المتقدمين في السن، ربما تبدو فكرة ممارسة الجنس يومياً بالنسبة لهم فكرة غير واردة.
وسبق أن وجدت دراسة عام 2004 أنه كلما زاد عدد مرات ممارسة العلاقة الزوجية بين الأزواج، كلما زادت درجة شعورهم بالسعادة، وهي النتيجة التي دعَّمها كتاب اسمه The Normal Bar، تم نشره في 2013، وأعده 3 من العلماء الأمريكيين المرموقين، من بينهم المتخصص البارز في علم العلاقات الزوجية، بيبر سكوارتز. وطبقاً لما ورد في ذلك الكتاب من معلومات بحثية مرتبطة بهذا الأمر، فإن ممارسة العلاقة الزوجية من 3 إلى 4 مرات في الأسبوع هي المعدل المناسب لبلوغ أعلى مستويات السعادة. وعن المعدل المتوسط لعدد مرات الممارسة بين الأزواج في العموم، أوضح باحثون أن ممارسة العلاقة الزوجية مرة واحدة أسبوعياً هي ربما أفضل تقييم يمكن الحصول عليه.
وسبق أن وجدت دراسة أمربكية أجريت مطلع العام أنه ورغم تأكيد الأزواج الذين يكثرون من ممارسة العلاقة الزوجية أنهم أكثر سعادة، إلا أن الفائدة تستقر عند مرة واحدة أسبوعياً. وثبت من خلال الدراسات كذلك أن الأزواج الذين يمارسون العلاقة الزوجية 4 مرات أو أكثر أسبوعياً لم يكونوا أكثر سعادة من الذين يمارسونه مرة واحدة في الأسبوع. كما تبين أن زوجين من بين كل 4 أزواج فوق الـ 50 لا يمارسون الجنس مطلقاً، وأنه بعيداً عن شكواهم من ذلك الأمر، فإن الأزواج الذين أُخِذَت آرائهم وتتراوح أعمارهم بين 51 و58 عاماً أكدوا أنهم يشعرون بالسعادة والرضا في حياتهم بدون جنس، في الوقت الذي وصف 65 % منهم ممارسة العلاقة الزوجية بالأمر الهام.